الميدان الرياضي : تقييم صادم للاعبي النشامى .. وهذه أسباب التعادل مع الكويت
التاريخ : 2024-11-20

تقييم صادم للاعبي النشامى .. وهذه أسباب التعادل مع الكويت

لازمت عقدة الكويت منتخب النشامى الذي عجز للمرة الثانية عن تحقيق الفوز عليه، حيث تكررت نتيجة التعادل 1-1 في المواجهة التي جرت مساء اليوم الثلاثاء على ستاد جابر الأحمد الدولي ضمن الجولة السادسة من تصفيات آسيا المؤهلة والحاسمة لكأس العالم 2026.

وتقدم منتخب النشامى بهدف السبق في الدقيقة 20 عن طريق يزن النعيمات، وسجل هدف التعادل للكويت محمد دحام بالدقيقة 66.

وتراجع منتخب الأردن بهذا التعادل الذي جاء بطعم الخسارة إلى المركز الثالث برصيد 9 نقاط، خلف المتصدر كوريا الجنوبية 14 نقطة ثم العراق بـ 11 نقطة، وبقي منتخب عُمان رابعًا بـ 6 نقاط، ثم الكويت بـ 4 نقاط، وفلسطين بـ 3 نقاط.


إصابة حارس مرمى الأردن
تعرّض يزيد أبو ليلى حارس مرمى منتخب النشامى للإصابة مما اضطر إلى استبداله بعبد الله الفاخوري، وكان هذا التبديل سببًا في تعادل الأردن.


وبالعودة إلى هدف التعادل الذي أحرزه الكويت، فإن الحارس البديل عبد الله الفاخوري يتحمل جزءًا من الهدف، عندما كانت الهجمة الكويتية من الجهة اليسرى وهو يقف في الجهة اليمنى، ليلمح محمد دحام عدم تمركز الحارس جيدًا أمام بوابة المرمى فباغته بتسديدة قوية استقرت على يمينه.

وربما كان الفاخوري غير مُهيّأ ذهنيًا للمشاركة في المباراة، فهو بالكاد قد دخل أرضية الملعب لتستقبل شباكه الهدف الذي كان كالصاعقة على منتخب الأردن.

تراجع غير مبرر في الشوط الثاني
لم يستوعب جمال السلامي مدرب الأردن، درس مباراة الذهاب التي أجريت في عمَّان وانتهت أيضًا بنتيجة التعادل 1-1، حيث تقدم النشامى مبكرًا بهدف موسى التعمري بالدقيقة 14، قبل أن يعدل الضيوف عبر ضربة جزاء في الدقيقة 90.

والدرس الذي لم يستوعبه السلامي، أن التقدم بهدف وحيد لا يعني حسم المباراة، فالتراجع في الشوط الثاني كان القاسم المشترك في المباراتين، وهو التراجع الذي كلف النشامى خسارة 4 نقاط.

وكان يفترض بالسلامي أن يحافظ على ذات الرتم والأسلوب الذي بدأه في الشوط الأول، لكنه سرعان ما قام بسحب اللاعب محمود مرضي والدفع بدلاً منه بالمدافع محمد أبو حشيش، وهنا سلم المدرب المباراة من حيث لا يدري.

واستحوذ منتخب الكويت على الكرة وسيطر على معظم دقائق الشوط الثاني، خاصةً بعد أن افتقد النشامى لفاعليتهم الهجومية حيث افتقد اللاعبون لحسن الانتشار عند بناء الهجمة وانعدم الترابط بين خط الوسط وخط الهجوم.

ووفقًا للإحصائيات، فإن سيطرة منتخب الأردن بلغت 51% مقابل 49% ما يعني أن التكافؤ كان حاضرًا في المباراة مع الإشارة إلى أن منتخب الكويت كان صاحب الفرص الأخطرـ ولو استثمر واحدة منها في الشوط الثاني لربما خرج فائزًا.

غياب فاعلية التعمري والنعيمات وإصابة علوان
وللمباراة الثانية على التوالي، لم يقدم نجما منتخب الأردن موسى التعمري ويزن النعيمات الأداء المأمول منهما، حيث ظهرا بحالة من التراجع على صعيد مستواهما الفني والبدني على حد سواء.

صحيح أن يزن النعيمات أحرز هدف التقدم للأردن من تسديدة خيالية، لكنه لم يقدم شيئًا بعد الهدف وهو ما اضطر جمال السلامي إلى استبداله في الشوط الثاني والدفع برزق بني هاني.

ولم يكن موسى التعمري كذلك فعالاً، فمعظم محاولاته الفردية كانت تبوء بالفشل وثقته الزائدة بقدراته لم تكن بمحلها، إذ لم يتعامل مع بعض الكرات بالشكل المأمول مما أفقده خطورته المعهودة، لينعكس ذلك سلبًا على أداء المنظومة الهجومية بشكل كامل.


ولا شك أن منتخب النشامى عانى كذلك من غياب اللاعب علي علوان الذي يعد "المحرّك" الرئيس لعمل المنظومة الهجومية، وهو الذي حاز في المباراة الماضية أمام العراق على جائزة أفضل لاعب.

دلالات التقييم الصادم للاعبي الأردن
لا يمكن أن يتحمل مدرب الأردن جمال السلامي وحده التراجع غير المبرر بأداء النشامى في الشوط الثاني، فاللاعبون شركاء فيما حدث، خاصة أن عددًا لا بأس به لم يقدم المستوى المطلوب منه.

وبالعودة إلى إحصائيات سوفاسكور، فإن 4 لاعبين فقط حصلوا على تقييم 7 درجات من 10 فأعلى وهم: محمد أبو النادي 7.2، ويزن العرب ونزار الرشدان 7.1، ومهند أبو طه 7.0، فيما حصل محمود مرضي على التقييم الأقل 6.5.

ونال كل من موسى التعمري وإحسان حداد على تقييم 6.6 وعبد الله نصيب وإبراهيم سعادة على 6.7، ويزيد أبو ليلى الذي لم يُختبر كثيرًا في المباراة على 6.8 ويزن النعيمات على 6.9.

ما سبق من أرقام، يؤكد أن لاعبي منتخب الأردن لعبوًا شوطًا وغابوا تمامًا في الشوط الثاني، ولا يعقل لمنتخب يسيطر في الشوط الأول على كل شيء أن يغيب في الشوط الثاني عن كل شيء.


 
عدد المشاهدات : [ 664 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .